احمد النافع، 16 كانون الثاني/يناير 2005

اين كان ابو مصعب الزرقاوي اثناء حكم الطاغية صدام حسين؟ وهل كان هناك اتصال بين تنظيم القاعدة والنظام البعثي؟ وهل الشخصيات الوهمية تلعب دورا فاعلا في رسم الخارطة السياسية لاي بلد؟

في بادئ الامر ان امريكا تعرف من هم الاعداء واقصد اعدائها وهي الدولة المتوغلة في سياسات اغلب دول العالم ناهيكم عن صنع قرارات الدول ومنها الدول العربية. لو عدنا الى حرب الاتحاد السوفيتي مع المقاتلين في شمال افغانستان لم يكن الاعلام مسلط على الحرب القائمة واغلب المسلمين في العالم لا يعرفون ان هناك قتالا يدور في شمال افغانستان. ثم ان الاعلام الامريكي الذي يلعب دورا فاعلا في الانتخابات الامريكية لم يسلط الضوء على الحرب في شمال افغانستان.

بعد احداث 11 سبتمبر ظهر اسامة بن لادن وكشف الاعلام العالمي عن دور امريكا في مساعدة المقاتلين الافغان ضد الاتحاد السوفيتي والدور الكبير الذي لعبته امريكا في المساعدة الكبيرة للمقاتلين الافغان ماديا وعنويا ( لوجستيا ) اضافة الى تجهيز المقاتلين الافغان الى اذاعة ناطقة ضد الاتحاد السوفيتي. ان امريكا تستطيع ان تلعب ادوارا مختلفة في مواقع مختلفة من العالم كما انها تستطيع ان تقاتل على غير اراضيها تستطيع كذلك سحب المعركة سياسيا وفكريا الى أي موقع في العالم. ان امريكا تعرف اعدائها جيدا وهي تعي ما تقول.

قبل الحرب على العراق وسقوط النظام البعثي شاهدنا ما يلي: مجموعة كبيرة من الرجال الملتحين جاءوا من سوريا بحافلات بلغت 150 حافلة واستقبل شيراتون عشتار اكثر من 400 مقاتل وهتفوا ثم منعتهم قوات الامن في الشيراتون. صباح اليوم التالي اين ذهبوا؟ واين اقلتهم الحافلات؟ وهل كان انذاك تعاون سوري عراقي؟

لقد كانت العملية في غاية السرية ولم يستطع الاعلاميون الاجانب الذي كانوا متواجدين من التصوير! السبب؟ منعت قوات الامن التصوير في تلك الفترة. هل كان صدام حسين يرغب بهؤلاء من قبل؟ بالطبع لا. ان خارطة السياسة عن السياسيين تتغير وفقا للمصالح والاهداف المنشودة. اخيرا اتفق كليا مع من يؤكد معي ان امريكا تعرف اعدائها وتعي ما تقول.

المقال عن أبي مصعب الزرقاوي هنا