"مهمتنا صعبة، ومسارها تحدده مباراة سلوفينيا"

في هذا الحوار يتحدث رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري عن استعدادات فريقه لخوض مباريات كأس العالم 2010 وحظوظ هذا المنتخب في التأهل لدور الثمانية، لاسيما أنه ضمن مجموعة صعبة. على هامش إنهاء المنتخب الجزائري معسكره التدريبي في ألمانيا أجرت وفاق بنكيران الحوار الآتي مع مدرب المنتخب الجزائري.

مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان، الصورة: دويتشه فيله
"أنا بالفعل راض عن مستوى اللياقة البدنية التي وصل إليها اللاعبون. وهذا يسري أيضا على اللاعبين العائدين من الإصابة"

​​ ذكرت بعض المواقع الالكترونية، أن مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان، سيعتمد على التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة الودية أمام الإمارات، وذلك في أولى مباريات المجموعة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 والتي ستجمع "الخضر" بمنتخب سلوفينيا، هل هذا صحيح؟

رابح سعدان: لايوجد هناك سر كبير حول طبيعة التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري. العناصر الأساسية معروفة نسبيا. بالفعل واجهنا العديد من الإصابات، إلا أن معظم العناصر المهمة داخل الفريق عادت إلى صفوفه. وبكل تأكيد أن تشكيلة اليوم هي التي سنعتمد عليها بنسبة سبعين إلى ثمانين بالمائة في مباراة سلوفينيا. الفارق الوحيد هو أننا سوف نعتمد في مباراتنا أمام سلوفينا على خطة تكتيكية مختلفة تماما عن المتبعة في أخر مبارياتنا الودية أمام الإمارات. وبحول الله، سوف نستغل الأسبوع المتبقي أمامنا قبل انطلاق البطولة لتحسين مستوى الأداء. وبالفعل أنا أعرف تماما على أي من العناصر سوف أعتمد.

لكن "الشيخ" لن يفصح عنها؟

سعدان: لا الأمر ليس كذلك، ولا أعتبر أن لذلك أهمية كبيرة، لأننا رأينا من خلال التغييرات التي قمنا بها أثناء مباراة الإمارات، أن جميع اللاعبين مؤهلين لخوض غمار المباريات القادمة.

قبيل التوجه إلى المعسكر التدريبي في ألمانيا، قلت بأنك ستعمل على تصحيح النقائص المسجلة في الخطوط الثلاثة الدفاع، الوسط، الهجوم. وبعد انقضاء أسبوع كامل من التحضيرات، إلى أي مدى أنت راض عن ما حققته مع الفريق:

الصورة دويتشه فيله
من مباراة الجزائر والأمارات في ألمانيا مساء الخمس من يونيو/ حزيران 2010

​​ سعدان: الأسبوع الذي قضيناه هنا في ألمانيا كان ناجحا جدا. أنا بالفعل راض عن مستوى اللياقة البدنية التي وصل إليها اللاعبون. وهذا يسري أيضا على اللاعبين العائدين من الإصابة. قد يكون التعب سيطر على بعض المدافعين في ربع الساعة الأخير من عمر المباراة. لكن على العموم، بدنياً لعب المنتخب بقوة ولياقة عالية في الشوطين الأول والثاني. أما النقائص المسجلة، فتمثلت في إخفاقنا في السيطرة على الكرة. لقد طالبت اللاعبين بعدم التفريط في الكرات، فيجب الاحتفاظ بها لمدة أطول حتى نسترجع قوتنا البدنية. وعندها يمكننا الإسراع في إيقاع اللعب. ومن المحتمل أن ذلك كان السبب وراء إهدارنا لفرص عديدة، وإخفاقنا في ترجمة الهجمات إلى أهداف. كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة والفاعلية في هز شباك الخصم.

اللافت للنظر في مباراة الإمارات، أن كريم مطمور ظهر بأقل مستواه لماذا؟

سعدان: مطمور عائد من الإصابة. ولم يكن مرتاحا في الشوط الأول، إذ إنه لم يجد دعما كافيا من جناح اليمين، وهذا ما سوف نحاول تصحيحه خلال الأسبوع القادم.

وماذا عن لاعب فولفسبورغ كريم زياني:

سعدان: كما في مباراتنا الودية أمام إيرلندا، كان كريم من أحسن العناصر خلال هذه المباراة (أمام منتخب الإمارات). كان هذا اللاعب بحاجة إلى خوض المزيد من المباريات، بحكم أنه لم يلعب في الموسم الحالي مع فريقه الألماني فولفسبورغ سوى مباريات قليلة فقط. ويمكن القول إن كريم بات يتمتع بلياقة بدنية وتقنية عالية، وهو من العناصر الأساسية من دون أدنى شك.

هل بإمكان كريم سد ثغرة "المايسترو" مراد مُغنية المصاب؟

سعدان: في الحقيقة، حاليا من الصعب أن يقوم أي لاعب بسد الفراغ الذي تركه هذا اللاعب. ولكن هذا يحدث دائما، فألمانيا فقدت قبيل انطلاق البطولة قائدها ميشائيل بلاك. ويبدو أن ايطاليا ستجبر أيضا على الاستغناء عن بيرلو الذي يعد من أفضل عناصرها. وكذلك الشأن بالنسبة لكوت دي فوار بعد إصابة ديدي دروغبا. أعتقد أنه من الطبيعي أن تواجه المنتخبات وفي اللحظات الأخيرة مثل هذه المشاكل، وعلى البدائل بذل كل الجهود لسد الفراغ الحاصل.

ما هي حظوظ المنتخب الجزائري لتجاوز دور المجموعات؟

سعدان: المهمة صعبة وصعبة جدا، نحن في مجموعة قوية –تضم إلى جانب الجزائر الولايات المتحدة الأمريكية وانكلترا وسلوفينيا-، ولا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال، لأن مباراة سلوفينيا هي التي ستحدد مسار مشاركتنا في مونديال جنوب إفريقيا، وحظوظنا متعلقة بالنتيجة التي سوف نحققها في هذه المباراة


أجرت الحوار: وفاق بنكيران
مراجعة: عبدالرحمن عثمان
حقوق النشر: دويتشه فيله 2010

قنطرة

مبادرات الرياضية في خدمة الاندماج
الساحرة المستديرة تصلح ما أفسدته السياسة
الكاتب إيليا ترويانوف في إطار جهودها الرامية إلى دفع عجلة اندماج المهاجرين الأجانب في المجتمع الألماني إلى الأمام بدأت الحكومة الألمانية بدعم مجموعة من المبادرات الرياضية التي تسعى إلى جعل الرياضة جسراً للتسامح وقبول الآخر. محمد مسعاد يعرفنا بعدد من هذه المبادرات المميزة.

لاعب كرة القدم فرانك بلال ريبري:
"الإيمان بالله دائمًا "
قبل خمسة أعوام كانت أحواله مختلفة تمام الاختلاف، أما اليوم فينذهل مشجعو كرة القدم عندما يداعب عامل البناء السابق واللاعب المحترف فرانك بلال ريبري الكرة في مهارة تدل على روعته وتميِّزه وقدراته الرياضية الخلاقة. أندريه توسيس يعرِّفنا بهذا اللاعب المحترف.

تايكواندو وكرة القدم:
رياضيون عرب في ألمانيا
الصورة: أ ب هاجر آباؤهم وأمهاتهم إلى ألمانيا وتحول الأولاد إلى رياضيين حققوا الشهرة لبلدانهم الأصلية أيضا. فيصل ابن طالب وعزيز الشرقي مثلا في لعبة التايكواندو ورشيد عزوزي وعبد العزيز أحنفوف في كرة القدم. جميعهم ينحدرون من المغرب. تقرير سمير عواد