تنديد بمقتل أكثر من 100 شخص في دوما بريف دمشق على يد نظام الأسد و"باستخفاف النظام السوري بحياة البشر"

بعد اعتداء يُعَدّ من الأعنف منذ اندلاع الصراع السوري، أعربت الأمم المتحدة عن "ذهولها" إزاء الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام السوري على منطقة دوما في دمشق واصفة إياها بـ"غير المقبولة"، تزامنا مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من مئة شخص، في اعتداء يعد من بين الأكثر دموية منذ بدء النزاع عام 2011.

وتعرضت منطقة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، تعرضت لسلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للنظام السوري يوم الأحد واستهدفت سوقا شعبيا مكتظة بالسكان ما أسفر عن أكثر من مائة قتيل. وتأتي هذه الغارات قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لهجوم بالسلاح الكيماوي استهدف المنطقة ذاتها في 21 أب/ أغسطس 2013 وأوقع مئات القتلى.

وتخضع دوما منذ نحو عامين لحصار خانق تفرضه قوات النظام. ويعاني عشرات آلاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة من شح في المواد الغذائية والأدوية. وقالت الخارجية الأمريكية إن "الهجمات الوحشية لنظام الأسد على مدن سورية أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص ودمرت مدارس ومساجد وأسواقا ومستشفيات".

في أول رد فعل رسمي على الغارات الجوية التي استهدفت سوقا شعبية في مدينة دوما وأسفرت عن نحو مائة قتيل، نددت واشنطن بما أسمته "استخفاف النظام السوري بحياة البشر". واشنطن كررت بهذه المناسبة موقفها الرافض لبقاء الأسد.

أدانت الولايات المتحدة الاثنين (17 آب/ أغسطس 2015) "بشدة" الغارات الجوية التي شنها النظام السوري يوم الأحد على مدينة دوما في ريف دمشق وخلفت أكثر من مائة قتيل. ونددت واشنطن بالغارات التي وصفتها بـ "الوحشية"، كما نددت بما أسمته "استخفاف النظام (السوري) بحياة البشر".

وكررت الخارجية الأميركية في بيان أن واشنطن "تعمل مع شركائها من أجل انتقال سياسي فعلي يقوم على التفاوض، بمعزل عن (الرئيس السوري بشار) الأسد". وذكر البيان أن "الهجمات الوحشية لنظام الأسد على مدن سورية أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص ودمرت مدارس ومساجد وأسواقا ومستشفيات".

وأضاف أن "الغارات الجوية أمس (الأحد) إثر عمليات قصف أخرى لأسواق وهجمات على بنى تحتية طبية تثبت استخفاف النظام بحياة البشر". وكرر البيان الموقف الدبلوماسي لواشنطن منذ أربعة أعوام: "الأسد لا يتمتع بأي شرعية لقيادة الشعب السوري".

بيد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في وقت سابق اليوم، خلال لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أن طرح تنحي الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق للمفاوضات حول تسوية في سوريا هو أمر "مرفوض بالنسبة إلى روسيا". وتبحث موسكو وواشنطن مجددا منذ بضعة أسابيع إيجاد مخرج دبلوماسي للنزاع في سوريا، لكن الخلاف بينهما مستمر حول مصير الأسد.

وقال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين (الاثنين 17 أغسطس/ آب 2015) الذي اختتم في اليوم ذاته زيارة إلى سوريا، خلال مؤتمر صحافي: "أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع". وأضاف المسؤول الأممي: "هالتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص، حيث تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق".

وناشد أوبراين الذي تزامنت زيارته إلى دمشق مع الغارات على دوما "كل أطراف هذا النزاع الطويل الأمد حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي"، مشدداً على أن الاعتداء على المدنيين "غير قانوني وغير مقبول ويجب أن يتوقف". أ ف ب، رويتر

 

مقتل العشرات في دمشق وريفها تزامناً مع هدنة الزبداني

 

وزير الخارجية السعودي من موسكو: "بشار الأسد إما أن يرحل بعملية سياسية أو أن ينتهي بعمليات عسكرية"

 

اقرأ أيضا على موقع قنطرة:

 

الأزمة في سوريا

خرافة الحل السياسي في سورية

 

كتاب "السلطة السوداء" حول نشأة "داعش"

من كتائب البعث العراقية إلى تنظيم الدولة الإسلامية

 

ياسين الحاج صالح يرد على الخبير الألماني ميشائيل لودرز

فلنسلّح المجرم بشار الأسد: عن الأكاديمية الألمانية والقضية السورية

 

أقل ما يمكننا تقديمه من أجل سوريا

حماية وإيواء لاجئي الحرب السورية...أضعف الإيمان

 

السجناء السياسيون في سوريا

"قطع الرؤوس أرحم من التعذيب اليومي في أقبية نظام الأسد"

 

"الثورة العربية، عشرة دروس عن الانتفاضة الديمقراطية" للباحث الفرنسي جان بيير فيليو

ثورات الحرية العربية... نقلة كوبرنيكية تمهد لانتهاء الاستثنائية العربية

 

حوار مع نائب رئيس وزراء حكومة سوريا المؤقتة

كوادر ثورية مهنية لتحسين حياة السوريين اليومية

 

مقاومة فنية ثقافية سورية

كتاب "سوريا تتحدث"...إبداع يتحدى العنف على خط النار