وفاة الداعية الإسلامي المجتهد والزعيم السياسي حسن الترابي (84 عاما) أحد أبرز وجوه السياسة والفكر في السودان الحديث والعالم الإسلامي

وفاة الداعية الإسلامي المجتهد والزعيم السياسي حسن الترابي (84 عاما) أحد أبرز وجوه السياسة والفكر في السودان الحديث والعالم الإسلامي  والمتخرِّج من جامعات الخرطوم وأكسفورد، والسوربون في باريس.

توفي الزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي صباح السبت (الخامس من آذار/مارس 2016) في الخرطوم عن 84 عاما إثر إصابته بذبحة قلبية، كما أفاد مصدر طبي في الخرطوم. وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن الترابي نقل إلى "قسم العناية المركزة صباح السبت إثر إصابته بذبحة قلبية توفي على أثرها" في مستشفى "رويال كير" في الخرطوم.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن التلفزيون السوداني قطع بثه وبدأ بث آيات قرآنية. وكان الترابي أحد ابرز مساعدي الرئيس عمر البشير خلال الانقلاب العسكري الذي حمل الأخير إلى السلطة عام 1989. إلا أن الترابي تحول إلى ابرز خصومه بعدما استبعده البشير عن السلطة في 1999.

وعقب الخلاف بينهما أسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض وصار أكثر المعارضين السودانيين شراسة في مواجهة حكومة البشير التي أودعته السجن عدة مرات خلال سنوات. أ.ف.ب/ د ب أ

انضم الترابي -الذي يتقن الفرنسية والإنجليزية والألمانية- إلى جماعة الإخوان المسلمين  وأصبح من زعمائها في السودان سنة 1969، لكنه انفصل عنها فيما بعد واتخذ سبيله مستقلا.

وتثار أقوال مختلفة حول الترابي، فيرى فيه أنصاره سياسيا محنكا بارعا في تحريك الإعلام وخطيبا مؤثرا وداعية ومفكرا. في حين يراه خصومه شخصا له طموح لا يحد وخبرة في "الدسائس والمؤامرات" وتعلق بالسلطة.

كما يتهم الترابي بإصدار فتاوى تخرج عن السياق العام للفتاوى الإسلامية، وتتعلق بمسائل في أبواب العقيدة، واستثمار نظرية المصلحة، واستخدام مصطلح القياس الواسع، والقول بشعبية الاجتهاد.