القدس في قرارات الأمم المتحدة...قرارات حبر على ورق؟

دخل عشرات آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العصر اليوم الخميس (27 تموز/يوليو 2017) تلبية لدعوة قيادات دينية للعودة للصلاة بالمسجد بعد أن تراجعت إسرائيل في مواجهة احتجاجات، اتسمت بالعنف في أغلب الأحيان ودامت عشرة أيام، وأزالت كل أجهزة الفحص الأمني التي كانت قد وضعتها في الموقع. لكن ساحات المسجد شهدت مواجهات بين المصلين وقوات الأمن الإسرائيلية التي دخلت إلى ساحات المسجد واستخدمت القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن المواجهات في المسجد الأقصى أسفرت عن سقوط 65 جريحاً أصيبوا بكسور واختناقات فضلاً عن إصابات بالرصاص المطاطي.

وقال مراسل من رويترز في المسجد الأقصى إن عدداً من الجنود الإسرائيليين أعتلى سطح المسجد لإنزال الأعلام الفلسطينية التي رفعها المصلون بعد دخولهم.

ومثل القرار الإسرائيلي بإزالة أجهزة كشف المعادن تراجعاً كبيراً في موقف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجاء بعد جهود دبلوماسية للأمم المتحدة استمرت أياما وزيارة مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط وضغوط من دول في المنطقة منها الأردن وتركيا.

ويشار إلى أن الخلاف بدأ عندما وضعت إسرائيل أجهزة لكشف المعادن وكاميرات مراقبة واتخذت إجراءات أمنية أخرى في أعقاب هجوم نفذه مسلحون عرب يوم 14 يوليو /تموز وأودى بحياة شرطيين إسرائيليين. وأثارت إجراءات الأمن الإضافية اضطرابات استمرت أياماً. وقتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين في اشتباكات بشوارع القدس الشرقية الأسبوع الماضي وقتل فلسطيني ثلاثة إسرائيليين طعنا في منزلهم.

ورفض أغلب المصلين دخول الحرم القدسي خلال الأسبوعين الماضيين وكانوا يصلون في الشوارع المحيطة بالمدينة القديمة.

(رويترز، أ ف ب)

[embed:render:embedded:node:23232]