بعد تقارير عن هجمة بالسارين والكلور في ريف دمشق واشنطن لا تستبعد ضربة عسكرية جديدة في سوريا

بعد تقارير عن هجمات جديدة بالسارين والكلور في ريف دمشق، قال مسؤول أميركي كبير إن نظام بشار الأسد و"الدولة الإسلامية" "يواصلان استخدام الأسلحة الكيميائية". هذا فيما لم يستبعد مسؤول آخر شن ضربات عسكرية جديدة في سوريا.

أعلن مسؤول أميركي كبير الخميس (الأول من شباط/فبراير 2018) أن الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا بعد اتهامات بحصول هجمات كيميائية جديدة في البلاد. وقال المسؤول إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" "يواصلان استخدام الأسلحة الكيميائية"، فيما قال مسؤول ثان إن الرئيس الأميركي "لا يستبعد أي" خيار وأن "استخدام القوة العسكرية يتم بحثه على الدوام".

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير عن هجمات جديدة بالسارين والكلور، بينها معلومات لم يتم التأكد منها حتى الآن عن هجوم كيميائي على مدينة دوما المحاصرة في شرق دمشق. وقال أحد المسؤولَين إن "الرئيس (الأميركي) لا يستبعد شيئاً". 

من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الخميس عن "استهداف قوات النظام فجر الخميس أطراف مدينة دوما (في الغوطة الشرقية) بأربعة صواريخ، ما تسبب بحالات اختناق لدى 3 أشخاص". وأورد المرصد أن "سكاناً اتهموا قوات النظام باستهدافهم بصواريخ تحوي غاز الكلور". وقد غادر المصابون الثلاثة المستشفى بعد ساعتين من تلقيهم العلاج، بحسب المرصد.

ومنذ بدء النزاع السوري في آذار/مارس 2011، اتُهمت قوات النظام مرات عدة باستخدام أسلحة كيميائية، تسببت أحداها في آب/أغسطس 2013 بمقتل مئات من المدنيين قرب دمشق.

وفي 4 نيسان/أبريل 2017، استهدفت غارة لقوات النظام مدينة خان شيخون (شمال غرب)، موقعة 83 قتيلاً بينهم 28 طفلاً وفقاً للأمم المتحدة. رداً على ذلك وبعد يومين، أطلقت سفينتان أميركيتان صواريخ توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية في وسط سوريا.

وخلال حملته الانتخابية كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجه على غرار العديد من المراقبين انتقادات إلى سلفه باراك أوباما بسبب عدم إقدامه على ضرب النظام السوري رغم استخدامه أسلحة كيميائية.  (أ ف ب، رويترز)

 

[embed:render:embedded:node:29582]