ألماني يميني متطرف يعترف بتفجير مسجد في ألمانيا - الشاب من حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام

خلال جلسة محاكمته أمام محكمة في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا، اعترف يميني متطرف بتنفيذه هجوما بعبوات ناسفة على مسجد ومركز للمؤتمرات. وقال المتهم إنه كان يهدف إلى إحداث كرة من اللهب وفرقعة مدوية فقط.

قال يميني متطرف متهم بتفجير مسجد في ألمانيا بالغ من العمر (31 عاما) يوم الاثنين (الخامس من شباط/ فبراير 2018) أمام المحكمة إنه وضع قنابل يدوية الصنع داخل دلو مليء بمواد حارقة أمام مسجد (فاتح جامي) وأشعل فتيل القنابل بواسطة جهاز مؤقِت.

وأضاف المتهم قائلا: "لم أكن أنوي إصابة أفراد أو تعريض حياتهم لخطر الموت"، موضحا أنه كان يهدف من ذلك إلى إحداث كرة من اللهب وفرقعة مدوية. وذكر المتهم أنه لم ير إضاءة في مبنى المسجد خلال تنفيذه الهجوم، فاعتقد أنه لا يوجد أحد في المبنى. وأكد المتهم أنه أصيب بصدمة عندما سمع أن أسرة إمام المسجد كانت متواجدة داخل المبنى، وقال: "أريد أن أقول بوضوح إنني نادم على هذه الفعلة".

كما اعترف المتهم بمسؤوليته عن الهجوم على مركز المؤتمرات التابع للمسجد، دون ذكر مزيد من التفاصيل. ولم يسفر الهجوم عن عواقب وخيمة بسبب عدم تفجير المواد الناسفة والحارقة بالكامل كما كان مخططا. كما لم تتجاوز عواقب الانفجار الذي نفذه المتهم في مركز المؤتمرات التابع للمسجد الخسائر المادية.

ومن المعروف أن المتهم كان يلقي خطبا خلال فعاليات لحركة "بيغيدا" الألمانية المعادية للإسلام. وبحسب بيانات الادعاء العام، فإن الدافع وراء الجريمة هو سخط المتهم من السياسة التي تنتهجها الحكومة الألمانية تجاه اللاجئين، وكذلك كراهيته للأجانب خاصة من معتنقي الديانة الإسلامية.

تجدر الإشارة إلى أن الهجوم وقع نهاية أيلول/سبتمبر عام 2016 قبيل أيام قليلة من الاحتفال الرئيسي بيوم الوحدة الألمانية في دريسدن، ما أثار ضجة في كافة أنحاء ألمانيا. (د ب أ)