بحث عن صيدلي مصري اُحتُجز بعد رفعه لافتة معارضة غضباً من التقصير إثر حادث قطار مروع في القاهرة

يحاول محامون مصريون الوصول إلى مكان احتجاز شاب صيدلي تم توقيفه بعد أن قرر الوقوف وحيدا في ميدان التحرير وسط القاهرة غداة حادث قطار محطة رمسيس، ليرفع لافتة كتب عليها "ارحل يا سيسي".

وقال المحامي الحقوقي جمال عيد رئيس الشبكة العربية لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس السبت 02 / 03 / 2019 "حتى مساء الجمعة، لم يتمكن المحامون من الوصول إلى مكان احتجاز أحمد محيي بعد القبض عليه الخميس.. ولكنهم مستمرون في البحث".

وكانت محطة قطارات رمسيس بوسط القاهرة شهدت الأربعاء حريقا ضخما أسفر عن مقتل 22 شخصا وأصاب العشرات بعد ما صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة.  أدى الحادث إلى استقالة وزير النقل، كما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بآراء المستخدمين الغاضبين من الإهمال والتقصير في قطاع السكك الحديد.

والصيدلي الثلاثيني كان بين هؤلاء الغاضبين، إلا أنه اختار طريقة أخرى للتعبير، وهي الوقوف في وسط ميدان التحرير ما أدى الى توقيفه من قبل قوات الأمن.

وأظهر شريط فيديو يتداوله مستخدمو فيسبوك وتويتر محيي يتحدث بالإنكليزية قائلا: "أنا في داخل عربة شرطة وسأواجه مصيري المجهول ولا أعرف أين سأذهب". وأوضح أنه كان "وحيدا في ميدان التحرير" وأنه تم القبض على شخص آخر "كان يحاول التقاط صورة". 

ونشرت أسماء محيي شقيقة الصيدلي على صفحتها على فيسبوك الخميس الماضي، صورتين لأحمد وهو يرفع اللافتة والأخرى لتوقيفه من قبل رجال الشرطة. وكتبت أن شقيقها "اعتقل عشان (لأنه) نزل الميدان (..) أخي شاب مثلنا كلنا وعواطفه هي التي دفعته للنزول". 

وأوضحت أن والدهما لواء شرطة ما يؤكد أن شقيقها ليس لديه "أي انتماء سياسي ولم يفكر ان ينضم إلى أي جماعة أو تشكيل إرهابي". وكان المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية نشر تغريدة على تويتر الخميس بخصوص محيي وكتب "توجه محامي المركز الى قسمي قصر النيل وعابدين (وسط القاهرة) وبالسؤال عنه (محيي) نفى المسؤولون وجوده (...) وما زال محامي المركز يحاول معرفة مكان احتجازه".

ويثير اختفاء محيي موجة من التساؤلات والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. وكتب أحد المستخدمين "أين أحمد محيي يا نظام مرتعش من الكلمة؟". ومنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب إطاحة الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي اثر تظاهرات ضخمة طالبت برحيله، شن حملة قمع على جماعة الإخوان المسلمين امتدت بعد ذلك لتشمل كل أطياف المعارضة. أ ف ب