عدد المهاجرين من أفريقيا بحراً إلى اليمن أكبر من عددهم إلى أوروبا عبر البحر المتوسط عام 2019

كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد المهاجرين الذين عبروا البحر إلى اليمن يفوق عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر المتوسط، لكن معظم من عبروا اليمن دخلوا إلى السعودية حيث يعيشون هناك في وضع محفوف بالمخاطر.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، يوم الجمعة (14 فبراير/شباط) 2020، أن عدد المهاجرين من شرق إفريقيا، الذين قاموا برحلة محفوفة بالمخاطر، عبر البحر إلى اليمن التي تمزقها الصراعات العام الماضي 2019، أعلى من عدد المهاجرين الذين سافروا عبر البحر المتوسط للوصول إلى جنوب أوروبا. وقالت المنظمة إن 138 ألف شخص أبحروا من القرن الأفريقي إلى اليمن في عام 2019، أكثر من 90 بالمئة منهم من إثيوبيا.

وبينما توفي 60 شخصا في الرحلة، فإن معظم هؤلاء المهاجرين وصل إلى السعودية، المجاورة لليمن، بحثا عن فرص اقتصادية. 

وعبر 110 ألف شخص فقط البحر المتوسط العام الماضي.  وذكر متحدث باسم المنظمة أن الأشخاص الذين وصلوا إلى السعودية يعيشون في وضع قانوني محفوف بالمخاطر، نظرا لأن المملكة لديها قوانين صارمة ضد المهاجرين الذين لا يحملون وثائق. غير أنه رحب باتفاق تم إبرامه العام الماضي بين السعودية وإثيوبيا، سمح لـ100 ألف إثيوبي بالسفر بموجب تأشيرات عمل إلى الدولة الخليجية الغنية.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد ذكرت منتصف العام المنصرم 2019 أن المهاجرين الأفارقة يواجهون بعد وصولهم إلى اليمن خطر الوقوع ضحايا "شبكات تهريب وإتجار بالبشر"، بعضها إثيوبي، "تستخدم العنف أو التهديد به لابتزاز فدية من أقارب المهاجرين أو الأشخاص الذي هم على اتصال بهم"، بحسب ما أورد تقرير للمنظمة.

ولدى انتقالهم إلى السعودية عابرين الحدود، يقول التقرير، استنادا إلى الشهادات التي جمعها، إن حرس الحدود السعوديين لا يترددون في إطلاق النار على المهاجرين موضحا أنهم قتلوا وجرحوا الكثيرين منهم. د ب أ، أ ف ب