اليمن حبيس الصراع: قتلى مع وصول الحكومة عدن ومسرح بصنعاء رغم كورونا ومطلب غلق سجون سرية

مصدر يمني: قتلى وعشرات الجرحى جراء تفجيرات مطار عدن: لقي ما لا يقل عن 26  شخصا حتفهم وفق مصادر طبية وأصيب العشرات يوم الأربعاء 30 / 12 / 2020 جراء تفجيرات استهدفت مطار عدن الدولي جنوبي اليمن تزامنا مع وصول الحكومة الجديدة.

وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس في عدن العاصمة الموقتة للسلطة المعترف بها دوليا، إن هناك "26 قتيلا على الأقل" في الانفجارات التي وقعت في المطار بينما أصيب أكثر من 50 شخصا بجروح.

وأفاد مصدر أمني يمني في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن القتلى سقطوا جراء التفجيرات التي استهدفت مطار عدن. وأضاف أن" العشرات سقطوا مصابين، بعضهم في حالة خطيرة، تم نقلهم إلى مستشفيات عدن لتلقي العلاج ".

وقال سكان إنهم سمعوا دوي انفجار قرب قصر المعاشيق بعد نقل مجلس الوزراء إليه في عدن.

وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، عن استنكاره الشديد للهجوم الذي وقع يوم الأربعاء 30 / 12 / 2020 بمطار عدن بجنوب اليمن بالتزامن مع وصول الحكومة التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي.

ونقل حساب مكتب المبعوث على موقع تويتر عنه القول: "أدين بشدة الهجوم على مطار لدى وصول أعضاء مجلس الوزراء، ومقتل وجرح العديد من المدنيين الأبرياء".

وأكد أن هذا الهجوم يؤكد على أهمية "إعادة اليمن وبشكل عاجل إلى مسار السلام".

وأعرب عن تمنياته أن تتمكن الحكومة من مواجهة المهام الصعبة التي تنتظرها.

الانفجارات في مطار عدن وقعت عند وصول وفد الحكومة اليمنية

وقُتِلَ عدد من الأشخاص وأصيب العشرات في انفجارات وقعت في مطار عدن الأربعاء 20 / 12 /2020 عند وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية الجديدة، على ما أفادت مصادر طبية وكالة فرانس برس.

وقال مصدر طبي "قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات" في الانفجارات، مشيرا إلى أن "الحصيلة أولية".

وأوضح مصدر طبي آخر أن من بين القتلى مدنيين ورجال أمن بينما لم يصب أي من أعضاء الحكومة اليمنية بأذى.

 

 

وكتب رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك في تغريدة "نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة الموقتة عدن والجميع بخير".

وأكد عبد الملك أن "العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار".

ولم تتضح الجهة المسؤولة عن شن الهجوم، بينما اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بالوقوف وراءه.

وأوضح الإرياني "نؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من ايران لمطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني وأن دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين".

وأظهرت مشاهد عرضتها قناة "الحدث" السعودية التي كانت في بث مباشر من المطار عند وصول الحكومة اليمنية، أعمدة دخان تتصاعد من مبنى المطار بينما تناثر الحطام في المنطقة. كذلك سمع صوت طلقات نارية في المنطقة.

ووصلت الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن الأربعاء 30 / 12 / 2020 بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السعودية.

واحتفظ رئيس الوزراء معين عبد الملك بمنصبه في الحكومة الجديدة التي تضم 24 وزيرا بالإضافة إلى رئيسها، بينما جرت تغييرات في عدة وزارات من بينها وزارة الخارجية.

وتضم الحكومة الجديدة وزراء موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي وآخرين مؤيدين للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسية للانفصاليين الجنوبيين، إضافة إلى ممثلين لأحزاب أخرى.

وقال هاني بن بريك، نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يوم الأربعاء 30 / 12 / 2020 إن العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن جنوبي البلاد لن يثنيهم عن إعانة حكومة اتفاق الرياض.

وأدانت مصر يوم الأربعاء 30 / 12 / 2020 استهداف مطار عدن باليمن أثناء هبوط طائرة رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل حوالي ست سنوات.

لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتتهم الحكومة بالفساد وتخوض معارك معها.

وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة الجديدة لإنهاء الخلافات والتفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة في شمال اليمن المجاور للمملكة.

ومن المفترض أن تعمل الحكومة على إنهاء الخلافات في معسكر السلطة والتفرغ لمقاتلة الحوثيين في حرب وضعت أفقر دول شبه الجزيرة العربية على حافة المجاعة وتسبّبت بمقتل آلاف ونزوح ملايين وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، فيما بات نحو 80 في المئة من السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية وفقًا للأمم المتحدة. تسبب النزاع كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص.

وكان المتمردون الحوثيون صعدوا في الأشهر الأخيرة هجماتهم ضد السعودية التي شملت منشآت نفطية في المملكة.

 

 

 

سقوط القتلى في الهجوم على مطار عدن باليمن عقب هبوط طائرة الحكومة الجديدة

من جانبه قال مصدر أمني لوكالة رويترز إن سقوط القتلى والجرحى يوم الأربعاء 30 / 12 / 2020 في هجوم على مطار عدن باليمن جاء عقب وصول طائرة قادمة من السعودية تقل مجلس الوزراء الجديد الذي سيدير المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في البلاد.

وذكر شهود عيان أن دوي انفجارات وإطلاق نار تردد في المطار بعد قليل من وصول الطائرة.

وقال الشهود ووسائل إعلام سعودية إن أعضاء الحكومة، ومنهم رئيس الوزراء معين عبد الملك، إضافة إلى السفير السعودي لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر نقلوا بسلام إلى القصر الرئاسي بالمدينة.

وكتب معين على تويتر يقول "نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم".

وقال مصدر أمني محلي إن ثلاث قذائف هاون أصابت صالة المطار. ويدمج مجلس الوزراء المشكل حديثا بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والانفصاليين الجنوبيين. والطرفان هما الفصيلان الرئيسيان في تحالف يتمركز في جنوب البلاد وتدعمه السعودية ويقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وأظهر بث مباشر لقناة العربية السعودية عشرات الأشخاص وهم يغادرون الطائرة عندما وقع الانفجار الأول بصالة المطار. وأعقب ذلك إطلاق كثيف للنار من عربات مصفحة وتصاعدت سحب من الدخان الأبيض والأسود من المكان.

وأظهر مقطع مصور آخر أضرارا لحقت بالجدران الخرسانية للصالة وزجاجا مهشما.

وتشهد مدينة عدن الجنوبية الساحلية أعمال عنف بسبب خلاف بين الانفصاليين وحكومة هادي التي اتخذت من المدينة مقرا بعدما أخرجها الحوثيون من العاصمة في عام 2014.

وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي يسعى إلى استقلال جنوب اليمن، حكما ذاتيا في عدن في وقت سابق من العام مما فجر اشتباكات عنيفة وعقَّد جهود الأمم المتحدة الرامية إلى وقف دائم لإطلاق النار في الصراع اليمني بوجه عام.

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية هذا الشهر تشكيل حكومة جديدة لتقاسم السلطة تضم الانفصاليين.

وهبطت طائرة الحكومة قادمة من الرياض حيث تفاوض الطرفان على مدى أكثر من عام بوساطة سعودية.

 

 

محافظ عدن: الحكومة اليمنية قادمة بخطة وتوجه لمعالجة التحديات

وكان أكد أحمد لملس، محافظ محافظة عدن الواقعة جنوبي اليمن، أكد يوم الإثنين 28 / 12 / 2020، أن الحكومة الجديدة قادمة بخطة وتوجه وبرنامج لمعالجة كل التحديات.

وقال لملمس حسبما أفاد المكتب الإعلامي لمحافظ عدن: "إن وجود الحكومة الجديدة سيكون عوناً وعاملا مساعداً لقيادة المحافظة في حل جُملة من المشكلات التي تعاني منها العاصمة عدن".

ووجه لملس، مدراء المكاتب التنفيذية والخدمية في عدن، بالعمل على تذليل أي صعوبات أمام عودة الحكومة وتهيئة الأجواء المناسبة لعودتها وعملها من العاصمة عدن.

وشدد لملس على وجوب استغلال وجود الحكومة لتنفيذ المشروع الاستراتيجي المتمثل في إعادة بناء وتنمية عدن، والعمل على استعادة دورها الريادي في المجالات كافة.

وقبل نحو أسبوع، صدر قرار رئاسي، بتشكيل حكومة جديدة مكونة من 24 حقيبة وزارية مناصفة بين الشمال والجنوب، تنفيذا لاتفاق الرياض الذي جرى توقيعه العام السابق 2019 بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

 

السعودية: انتزاع 3521 لغمًا حوثيا في اليمن خلال أسبوع

من جانب آخر أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عن انتزاع 3521 لغمًا -زرعها الحوثيون في اليمن- خلال الأسبوع الرابع من كانون الأول/ديسمبر 2020.

 وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" يوم الإثنين 28 / 12 / 2020 أن المشروع: تمكّن خلال الأسبوع الرابع من شهر كانون أول/ديسمبر 2020 من انتزاع 3521 لغمًا، منها 31 لغمًا مضادة للأفراد، و134 لغمًا مضادة للدبابات، و1781 ذخيرة غير متفجرة، و9 عبوات ناسفة".

وأضافت الوكالة أن "إجمالي ما جرى نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن بلغ 205207 ألغام زرعتها الميليشيات الحوثية الانقلابية في أرجاء اليمن، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، راح ضحيتها كثير من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر الأعضاء"، بحسب وصف الوكالة. يشار إلى أن مشروع "مسام" السعودي يعمل منذ نهاية حزيران/يونيو 2018.

 الجيش اليمني الموالي للحكومة: إصابة 5 مدنيين في قصف للحوثيين غربي البلاد

أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دوليا، يوم الإثنين 28 / 12 / 2020، إصابة خمسة عمال جراء قصف مدفعي شنه الحوثيون، على مجمع" إخوان ثابت" في مدينة الحديدة، غربي البلاد.

وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة: "إن خمسة عمال أصيبوا أثناء أداء أعمالهم في مجمع (إخوان ثابت) التجاري والصناعي إثر إطلاق الحوثيين عدد من قذائف الهاون على المجمع".

وأضاف المركز، أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى الدريهمي لتلقي الإسعافات الأولية ثم جرى تحويلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود في المخا، لخطورة إصابتهم.

وأشار المركز إلى أن القصف خلف أضرارا مادية في مجمع "إخوان ثابت" التجاري والصناعي الذي كان يجري إعاده تأهيله.

وشدد المركز على أن "هذه الجريمة تضاف إلى آلاف الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي في مختلف مناطق الحديدة منذ انطلاق الهدنة الأممية المتمثلة باتفاق ستوكهولم".

ولم تعلق جماعة الحوثي حتى تلك اللحظة على ذلك القصف، غير أنها سبق وأن اتهمت مرارا القوات الحكومية بقتل وجرح مدنيين في الحديدة.

وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون قد توصلوا لاتفاق بالعاصمة السويدية ستوكهولم في 13 كانون أول/ديسمبر عام 2018، تضمن وقف إطلاق النار وحل الوضع بالحديدة إضافة إلى تبادل المعتقلين والأسرى البالغ عددهم قرابة16 ألف شخص.

منظمة حقوقية يمنية تدعو إلى إغلاق كافة السجون السرية

دعت منظمة حقوقية يمنية، يوم الإثنين 28 / 12 / 2020 الحكومة المعترف بها دوليا إلى إغلاق كافة السجون السرية. وقالت منظمة سام (أهلية مقرها جنيف) إن "اليمن يعاني منذ بداية الحرب عام 2011 العديد من الانتهاكات الخطيرة التي مست الحقوق الأساسية لمئات آلاف اليمنيين على يد قوات الحوثي والتحالف العربي".

وأشارت إلى أنه يتم "إخفاء آلاف اليمنيين من معارضين سياسيين وأصحاب رأي بل وحتى مدنيين دون توجيه أي تهمة أو عرض على السلطات القضائية".

وأوضحت أنه لا توجد أرقام دقيقة حول أعداد تلك السجون نظرا لانتشارها الواسع وصعوبة تحديد أماكنها.

وعبرت سام عن قلقها البالغ تجاه تصاعد الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين

اليمنيين داخل السجون السرية بشكل عام.

رئيس الحكومة اليمنية لـ "عكاظ": برنامج الحكومة لن يكون حبراً على ورق

من جانله أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، أن حكومته الجديدة لديها مهام استثنائية وعاجلة ستعمل عليها على المدى القصير، وفق برنامج ورؤية واضحة ترتقي إلى مستوى الآمال والتطلعات الشعبية المعقودة على هذه الحكومة، وفي المقدمة تخفيف معاناة

المواطنين واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

 وأوضح عبد الملك في تصريح خاص لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرته يوم الإثنين 28 / 12 / 2020 أن الانعكاسات السريعة والمباشرة لتشكيل الحكومة في الجانب الاقتصادي خاصة كبح جماح تدهور العملة المحلية وتحسن أسعار الصرف عامل مشجع، يؤكد أن تفعيل مؤسسات الدولة والعمل من خلالها هو الكفيل بإحداث نقلة نوعية في حياة ومعيشة المواطنين الذين يكتوون بالتبعات الكارثية للانقلاب على السلطة الشرعية من جانب ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وإشعالها للحرب أواخر عام 2014، بحسب تعبيره.

عرض مسرحي كوميدي في صنعاء في خضم الحرب والجائحة

من جانب آخر تجمّع عشرات الرجال والنساء والأطفال في قاعة ثقافية في العاصمة اليمنية صنعاء لحضور مسرحية كوميدية، في حدث فني نادر في بلد يمزّقه نزاع مسلح منذ ست سنوات.

وفي محاولة للترفيه عن سكان المدينة الخاضعة لسلطة الحوثيين والمهددة دوما بالضربات الجوية، عرضت مجموعة شباب أخيرا المسرحية التي تحمل عنوان "فيلم يمني"، ليرووا من خلالها مشكلات يعانيها أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية.

وتتحدّث المسرحية عن الصعوبات التي يواجهها الفنانون وبينها التمويل والعنف ونقص المدربين في بلاد تمر بما تصفه الأمم المتحدة بـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، في وضع تفاقمه تبعات جائحة كوفيد-19.

ولجأ الشباب إلى الكوميديا لإيصال رسالتهم متجنبين المحتوى السياسي تفاديا لأي تداعيات محتملة.

وعلت أصوات الضحكات والهتاف في القاعة التي عجت بمتابعين صفقوا بحرارة خلال فترات العرض، من دون أي التزام بقواعد التباعد أو وضع الكمامات للوقاية من الفيروس.

وقال مخرج المسرحية محمد خالد لوكالة فرانس برس إنّ "الحرب أثّرت على اليمن في كل الجوانب. ونحن كفنانين لا يمكننا أن نقدّم للناس مساعدات غذائية أو نمنع الصراع، ما يمكننا القيام به هو الترفيه عنهم لإخراجهم من هذا الوضع وتقديم رسالة فنية ليستمتعوا بها".

منذ 2014، يشهد اليمن حرباً طاحنة بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في آذار/مارس 2015.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين، فيما بات حوالي 80 في المئة من السكان يعتمدون على الإغاثة الإنسانية وفقًا للأمم المتحدة. كما تسبب بنزوح نحو 3,3 مليون شخص.

وبعد عامين من اتفاق لإطلاق مسار سلام جرى التوصل إليه في السويد في كانون الأول/ديسمبر 2018 بين الحكومة والمتمردين، لا يبدو الحل الشامل قريباً فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية دافعة ملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة.

وأرخت الحرب بثقلها على سائر أوجه الحياة في اليمن، بما في ذلك الجانب الثقافي والفني، بحسب خالد الذي يقول إن المسرحية تتحدّث عنه "وعن كل الفنانين وصنّاع الأفلام في اليمن".

وتوقّفت الأعمال الفنية بشكل شبه كامل في اليمن عقب اندلاع الحرب في 2014، بعدما كانت قلة من صالات السينما تعرض أفلاما قديمة، في حين أن المراكز الثقافية أو المدارس غالبا ما كانت توفر أرضية للمسرحيات التي تتحدث عن السياسة أو لحظات مهمة في التاريخ اليمني.

وعلى مر السنوات، تصدّرت بعض الأفلام التي أنتجها يمنيون عناوين الصحف.

فقد تأهل "ليس للكرامة جدران" إلى التصفيات النهائية للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي في عام 2014، وهو يروي قصة احتجاجات عام 2011 للمطالبة بالإصلاحات.

كذلك قُدّم ترشيح الفيلم الوثائقي "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" للمنافسة على جائزة أوسكار في العام 2017، من دون أن يصل إلى المنافسة النهائية.

ويشرح خالد أنّ "المشكلة الأولى والكبيرة التي نواجهها هي عدم وجود صالات عرض سينمائية لدينا"، مشيرا إلى أن الإنتاج يقتصر على أعمال تُعرض عبر الإنترنت ولا تدرّ أي عائدات على الفنانين بما لا يوفر قدرات البقاء لصناعة الأفلام.

غير أن هذه التحديات ليست وحدها ما يقيّد عمل الفنانين في صنعاء، إذ تفرض السلطة الحاكمة قواعد تتعلق باللباس والفصل بين الجنسين.

ورغم الطابع المحافظ الذي يسود المجتمع اليمني، كانت البلاد تشهد أنشطة ثقافية متنوعة بينها حفلات موسيقية.

ويأمل أحمد حلمي الذي شارك في التمثيل في المسرحية، في حصول تغيير في المشهد الثقافي في بلاده وخصوصا في صنعاء التي تضم مدينة تاريخية مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

ويقول "كل شيء توقف. البنية التحتية مدمرة بشكل كامل. وتوقفت السينما والمسرح بصورة تامة"، مضيفا "نحن كممثلين وصنّاع أفلام نعاني بشكل كبير. لا توجد بيئة لصناعة الأفلام أو المسرح".

أما عياش سبيع وهو من سكان صنعاء، فيرى أن الأنشطة الثقافية مثل العروض المسرحية مهمة لتسليط الضوء على المواهب في بلاده وعكس صورتها الجميلة بدلا من الحرب.

ويوضح "نحن الشباب بحاجة إلى هذه الفعاليات التي تنقل صورة إيجابية جميلة لليمن ورسالة جديدة. وهذا ما نفتقد إليه كشباب" في اليمن.

ويضيف "نحاول دائما التعويض عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة المحتوى على يوتيوب لكن هذا ليس كافيا".

الحوثيون يعلنون إطلاق سراح 7 من أسراهم في صفقة تبادل جنوبي اليمن

من جهة ثانية أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية باليمن، الثلاثاء 22 / 12 / 2020، إطلاق سراح سبعة من أسراها في عملية تبادل مع قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا في محافظة لحج جنوبي البلاد.

ونقلت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين عن عبد القادر المرتضى مسؤول ملف الأسرى في الجماعة قوله إنه: " تم اليوم تحرير سبعة من أسرى الجيش واللجان الشعبية (مقاتلين حوثيون) بعملية تبادل في جبهة محافظة لحج".

وأضاف أن عملية التبادل تمت عبر وساطة محلية، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وبشكل متكرر يتم الإعلان عن نجاح صفقات تبادل أسرى بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين في عدة جبهات.

وفي تشرين الثاني / نوفمبر 2020، أطلق طرفا الحرب في اليمن، سراح 1056 أسيرا، في أكبر صفقة تبادل بين الطرفين منذ اندلاع الصراع قبل ست سنوات.

إيران تدرج السفير الأمريكي لدى اليمن على قائمتها السوداء بعد فرض واشنطن عقوبات على سفير إيران لدى الحوثيين

من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأربعاء 09 / 12 / 2020 إن طهران أدرجت السفير الأمريكي في اليمن على القائمة السوداء، وذلك بعد يوم من فرض واشنطن عقوبات متصلة بالإرهاب على المبعوث الإيراني لدى الحوثيين.

والخطوة التي اتخذتها طهران وتسمح بمصادرة الأصول التي يمتلكها المدرجون بالقائمة في إيران، هي خطوة رمزية، ومن غير المرجح أن يكون لها أي تأثير على السفير الأمريكي.

وأضافت وزارة الخارجية في بيان على موقعها الإلكتروني "في ظل دوره الرئيسي في الأزمة الإنسانية باليمن، تدرج إيران اسم كريستوفر هينزل على قائمة العقوبات الخاصة بها".

وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الثلاثاء 08 / 12 / 2020 السفير الإيراني لدى جماعة الحوثي حسن إيرلو على قائمتها السوداء ووصفته بأنه أحد أعمدة جهود إيران لبسط نفوذها في اليمن وسوريا وأماكن أخرى.

ويعيش اليمن حبيس الصراع منذ عام 2014، عندما سيطرت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على العاصمة صنعاء، ثم على جزء كبير من شمال البلاد في وقت لاحق.

وتقود السعودية، خصم إيران الإقليمي، تحالفا عربيا يقاتل الحوثيين في اليمن.

ويُنظر إلى الصراع إلى حد كبير على أنه حرب بالوكالة بين المملكة وإيران.

مسؤول أمريكي: واشنطن تفرض عقوبات على سفير إيران لدى الحوثيين وعلى جامعة إيرانية قالت إنها لتجنيد أتباع فيلق القدس

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات متصلة بالإرهاب على السفير الإيراني لدى جماعة الحوثي اليمنية حسن إيرلو، في خطوة ربما تهدف إلى الضغط على الحوثيين للتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في اليمن.

ووصفت وزارة الخزانة الأمريكية إيرلو بأنه مسؤول في فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج والعنصر الرئيسي في جهود إيران لبسط نفوذها في اليمن وسوريا ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.

وفي تأكيد لتقرير نشرته رويترز في وقت سابق، فرضت الوزرة عقوبات تتصل بالإرهاب على جامعة المصطفى العالمية في إيران التي قالت إنها تستخدم فروعها في أنحاء العالم منصة لتجنيد الأتباع لفيلق القدس من أجل جمع معلومات المخابرات وتنفيذ العمليات.

وفرضت وزارة الخزانة أيضا عقوبات على يوسف علي موراج المواطن الباكستاني المقيم في إيران وتتهمه الوزارة بدعم جهود فيلق القدس لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

وتم استهداف إيرلو وموراج وجامعة المصطفى بالعقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يسمح للحكومة الأمريكية بتحديد وتجميد أصول أفراد وكيانات أجنبية ترتكب أعمال إرهاب أو تشكل خطرا كبيرا لارتكابها. وتصنف الولايات المتحدة فيلق القدس نفسه جماعة إرهابية.

ويمثل قرار استهداف إيرلو، الذي تم تكليفه عام 2020 ليكون مبعوث إيران لدى حركة الحوثي، إشارة للحوثيين الذين قاتلهم التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن منذ عام 2015.

وتسعى الأمم المتحدة إلى إحياء محادثات السلام المتعثرة منذ أواخر 2018 لإنهاء الحرب التي تشهد جمودا منذ سنوات، إذ لا يزال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء والعديد من المراكز الحضرية الكبرى في البلاد.

وتعتبر واشنطن والرياض حركة الحوثي امتدادا للنفوذ الإيراني في المنطقة. وكان مصدران مطلعان على الأمر قالا لرويترز الشهر السابق إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هددت بإدراج جماعة الحوثي على القائمة السوداء، دعما للسعودية.

ووصفت كيرستن فونتروز، الخبيرة السابقة في شؤون الخليج بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض والتي تعمل الآن في مركز أبحاث المجلس الأطلسي، العقوبات بأنها تحذير جزئي للحوثيين من أن الخطوة التالية ستستهدفهم.

وقالت إن الرسالة الأمريكية للحوثيين مفادها "تعالوا إلى طاولة المفاوضات، وأجروا هذه المحادثات السياسية بجدية، وأدركوا أن هذا التصنيف على عتبة داركم... نحن نقترب خطوة أخرى".

وقال جون ألترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن هذا قد يكون الهدف لكنه عبر عن تشككه في نجاحه.

وأردف قائلا "قد يكون لديهم نظرية مفادها أن هذا سيغير الحسابات الاستراتيجية للحوثيين، لكن إذا كان الحوثيون استراتيجيين، وأعتقد أنهم كذلك، فلن يتأثروا كثيرا بما تفعله الإدارة وهي في طريقها للخروج من الباب".

ونتيجة لإجراءات يوم الثلاثاء 08 / 12 / 2020، تم تجميد جميع ممتلكات أولئك الذين تم وضعهم على القائمة السوداء، وكذلك أي كيانات مملوكة لهم بنسبة 50 بالمئة أو أكثر وتقع تحت الولاية القضائية الأمريكية ويحظر بشكل عام على الأمريكيين التعامل معهم.

علاوة على ذلك، فإن البنوك الأجنبية التي تسهل عن عمد معاملات كبرى لهم أو لأشخاص يقدمون الدعم المادي لهم، تخاطر بفقدان الوصول إلى النظام المالي الأمريكي.

مسؤول حوثي ينفي صحة أنباء استخدام مطار صنعاء كمقر للتدريب وتخزين الأسلحة

من جهة ثانية نفى خالد الشريف، مدير مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، يوم الأحد 06 / 12 / 2020، ‏ما وصفها بـ "مزاعم العدوان" في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دوليا، بخصوص مطار صنعاء.

وقال الشريف، في بيان صحفي: "مزاعم العدوان بخصوص مطار صنعاء ليست بالجديدة وهي محاولة لتضليل الرأي العام العالمي وإيجاد مبرر لاستهداف المطار المتكرر".

وأضاف: "الاستهداف المتكرر لمطار صنعاء الهدف منه تعطيله وإخراجه عن جاهزيته وإيهام العالم بأنه غير جاهز كي لا تلقى المطالبات بفتحه أي استجابة".

وأشار المسؤول الحوثي إلى أن استخدام الأمم المتحدة لمطار صنعاء حصرا" يسبب لنا إحراجا لدى المواطنين وأهالي المرضى الذين هم بحاجة للسفر لتلقي العلاج".

وعبر الشريف عن أمله في أن يكون هناك موقف أممي واضح بخصوص إغلاق المطار أمام الرحلات الإنسانية على الأقل. وأردف بالقول: "المطار جاهز لاستقبال مختلف الطائرات المدنية وطائرات الشحن ولم نتلقَّ أي شكاوى عند استقباله الطائرات الأممية".

وأكد الشريف أن الخسائر المادية الناتجة عن إغلاق مطار صنعاء واستهدافه "كبيرة جداً وجريمة الحظر فاقمت الوضع الإنساني".

والجمعة السابقة، اتهم معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة الحوثي، "باستغلال حرم مطار صنعاء الدولي وتحويله إلى مخابئ للتدريب وتخزين وتطوير أسلحتها".

وجاء هذا التصريح بعد سلسلة غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة، من قبل مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية.

أمريكا طرحت تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية ومنظمات خشيت من أن يحول ذلك دون وصول مساعدات إنسانية

وكان بدر البوسعيدي وزير الخارجية العماني قال يوم السبت 05 / 12 / 2020 إن ديفيد شينكر كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لمنطقة الشرق الأوسط ناقش مع بلاده إمكانية أن تصنف الولايات المتحدة جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على أنها جماعة إرهابية.

وردا على سؤال عما ما إن كان شينكر قد أثار الأمر خلال زيارته لمسقط قال الوزير "نعم، طُرح ذلك".

وأضاف البوسعيدي في تصريحات خلال قمة بالبحرين "لا أعتقد أن هناك حلا يستند إلى تصنيف أو حجب أحد أطراف هذا النزاع وإبعادهم عن طاولة التفاوض".

وكان مصدران مطلعان على الأمر قالا لرويترز الشهر الماضي إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هددت بإدراج جماعة الحوثي في القائمة السوداء. ويقاتل التحالف العسكري بقيادة السعودية جماعة الحوثي في اليمن منذ عام 2015.

وتسعى الأمم المتحدة إلى إحياء محادثات السلام المتعثرة منذ أواخر 2018 لإنهاء الحرب التي تشهد حالة من الجمود منذ سنوات حيث لا يزال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز الحضرية في الكبيرة في البلاد.

وقال البوسعيدي "وتساؤلي حيال (أي تصنيف أمريكي) هو ... هل سيحل هذا القرار الصراع اليمني مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الجماعة طرف مهم؟ ... أم أنه من الأفضل دعم ما يحاول مبعوث الأمم المتحدة فعله بدعوة الجميع إلى الطاولة بما فيهم هذه الجماعة".

ويُنظر إلى الصراع اليمني في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

وينفي الحوثيون الذين أطاحوا بالحكومة من صنعاء في أواخر عام 2014 أنهم يقاتلون بالنيابة عن طهران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا، بحسب وصفهم.

وأثار عاملون في مجال الإغاثة مخاوف من تصنيف واشنطن الحوثيين جماعة إرهابية لأن ذلك قد يحول دون وصول مساعدات إنسانية حيوية إلى اليمن الذي يحتاج أكثر من 80 بالمئة من سكانه إلى المساعدات. رويترز ، أ ف ب ، د ب أ

 

[embed:render:embedded:node:41360]