مقتل قاتل موظفة فرنسية بالشرطة - تونسي (36 عاما) وصل فرنسا بشكل غير قانوني ثم سوّى وضعه

الشرطة الفرنسية تردي قاتل موظفة في الشرطة قرب باريس: قَتَل تونسي الجمعة 23 / 04 / 2021 طعنًا موظفة إدارية في الشرطة الفرنسية عند مدخل دائرة الشرطة في رامبوييه قرب باريس، قبل أن يرديه شرطيّ بالرصاص.

كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة تغريدة تعليقًا على الاعتداء الذي هتف منفذه "الله أكبر"، قال فيها "في المعركة ضدّ الإرهاب الإسلامي، لن نتنازل عن شيء".

والضحية موظفة إدارية في دائرة الشرطة في البلدة الهادئة التي تعدادها قرابة 26 ألف نسمة والواقعة على مسافة نحو 60 كلم جنوب غرب باريس.

وأعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب أنها تولت التحقيق في "اغتيال شخص له سلطة عامة في إطار عمل إرهابي أو جمعية إجرامية إرهابية".

وأفاد شهود أن منفذ الاعتداء هتف "الله أكبر"، وفق مصدر مقرب من التحقيق.

من جهته، قال رئيس الوزراء جان كاستيكس عبر تويتر إن "الجمهورية خسرت للتو إحدى بطلات الحياة اليومية، في تصرّف همجي وجبان إلى أقصى حد"، وتوجه برفقة وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى مكان الحادثة.

وقالت الحكومة الفرنسية في بيان "رئيس الوزراء ووزير الداخلية (...) سيعبران عن دعمهما لزملاء الضحية ومن خلالهم لمجمل الشرطة الوطنية" وقوات الأمن "التي استُهدفت مرة جديدة".

عاينت مراسلة وكالة فرانس برس وجود طوق أمني منع المارة والصحافيين من الاقتراب من مركز الشرطة. من شرفاتهم، وقف سكان المنطقة السكنية الفاخرة غير التجارية يشاهدون المحققين وهم يعملون.

وأوضح المصدر أن الهجوم وقع نحو الساعة 12,20 ت غ في بهو مدخل مركز الأمن. وكانت الموظفة الإدارية في الشرطة البالغة 49 عاماً، تعود من استراحة الغداء عندما طعنها المهاجم مرتين في عنقها، بحسب العناصر الأولية للتحقيق.

ولم تكن الموظفة مسلحة، وقد قُتلت على الفور رغم تدخل المسعفين. وتعمل الضحية في رامبوييه منذ 28 عاما، وهي أم لبنتين تبلغان 18 عاما و13 عاما.

أصيب المعتدي برصاص شرطي واحد، وفق مصدر أمني، وقضى بسكتة قلبية.

 

 

والمهاجم مواطن تونسي يبلغ 36 عامًا غير معروف من جانب أجهزة الشرطة والاستخبارات الفرنسية.

ووفق التحقيقات الأولية، وصل إلى فرنسا بشكل غير قانوني عام 2009 ثم سوّى مذاك وضعه، وفق مصدر أمني.

من جهتها، قالت نقابة الشرطة "أليانس" عبر تويتر إن "الإرهاب يستهدف ويضرب قوات الأمن مرة أخرى".

وتأتي هذه المأساة لتحيي في أذهان عناصر شرطة إقليم إيفلين حيث حصل اعتداء الجمعة، ذكرى أليمة هي مقتل موظفَين في الشرطة بالسكين في حزيران/يونيو 2016 على يد رجل قال إنه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020، شهد الإقليم نفسه عملية قتل مدرّس يُدعى صاموئيل باتي عندما قطع رأسه شاب لاجئ يبلغ 18 عاماً من أصل شيشاني، بعد عرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمّد في حصة دراسية عن حرية التعبير.

وتشكل قوات الأمن في فرنسا بشكل منتظم هدفاً لتنظيمات جهادية من بينها تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت شهدت فرنسا في السنوات الأخيرة موجة اعتداءات غير مسبوقة أسفرت عن أكثر من 250 قتيلاً.

وشهدت فرنسا في السنوات الأخيرة هجمات عدة بالسلاح الأبيض ارتكبها جهاديون.

وفي الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2019، قَتل موظف في حرم دائرة الشرطة في باريس طعنًا ثلاثة شرطيين وموظفًا إداريًا، قبل أن يُقتل. والمهاجم الذي كان قد اعتنق الإسلام قبل وقت قصير من الاعتداء، كان عامل معلوماتية تابع لإدارة الاستخبارات.

وبعد اعتداء رامبوييه، طلب وزير الداخلية من مراكز الأمن تعزيز الحراسة خصوصاً على موظفي الاستقبال. أ ف ب 23 / 04 / 2021

 

[embed:render:embedded:node:42059]