إيران - رحلة في بلد المتناقضات

في طهران نشاهد مظاهر الثراء والحياة على الطريقة الغربية، والفقر والحفاظ على التقاليد. في مدينة مشهد التي تضم الكثير من المراقد المقدسة نجد موسيقى الروك إلى جانب مدارس القرآن.

والمواطنون يحبون بلادهم، ولكنهم غير راضين عن أوضاعها.

قام معد الأفلام الوثائقية يورغ برازه وفريق عمله برحلة استمرت أربعة أسابيع عبر إيران، بلد المتناقضات. يعتبر فايز الله حاجيجي إيران مثل ثمرة الرمان، التي تبدو من الخارج قوية وجميلة وقشرتها مذاقها مر، ولكن من الداخل مذاقها حلو.

يبلغ حاجيجي من العمر 78 عاما، وهو يعتبر من عظماء نسج السجاد، الفن الإيراني القديم. على مشارف أصفهان يمتلك حاجيجي بستان رمان، يذهب إليه للاستمتاع بالهدوء والراحة. يقول حاجيجي: "عندما أنظر إلى إيران اليوم بعد أربعين عاما من الثورة الإسلامية، أشعر بكثير من الانزعاج."

يقول شاجيج البالغ من العمر 25 عاما: "يعتقد العالم أن إيران عبارة عن نساء محجبات بالسواد وملالي ملتحين، لكن إيران أيضًا بلد حديث ومتطور للغاية مليء بالشباب الذين لديهم أحلام ويريدون العيش مثل الشباب الآخرين".  شاجيج وجد وسيلة للتخلص من القيود والاستمتاع بنوع من الخصوصية في بلد تخضع فيه الحياة العامة لقواعد صارمة. تقول مصممة الأزياء الشهيرة ماهلا زماني: " منذ 20 عاما أناضل من أجل إعادة البهجة إلى حياة النساء الإيرانيات، وسوف أنتصر في هذه المعركة".

يرى الكثير من الإيرانيين مستقبلهم في وطنهم على الرغم من أن جمهورية إيران الإسلامية  لا تسهل عليهم الحياة في كثير من الأحيان. لكن الاستسلام ليس خيارًا.