مخاوف بشأن السلامة تلوح في الأفق مع تجمع كتاب للتعبير عن الدعم العام لسلمان رشدي

نيويورك 19 أغسطس آب (رويترز) - تجمع مئات الأشخاص أمام مكتبة

نيويورك العامة يوم الجمعة لإظهار الدعم للروائي سلمان رشدي الذي

تعرض للطعن عدة مرات خلال إحدى المناسبات الأدبية قبل أسبوع.



وقام الروائي الأيرلندي كولوم ماكان والكاتب البريطاني هاري

كونزرو وآخرون بقراءة مقاطع من أعمال رشدي من أعلى درجات فرع

المكتبة الرئيسية في مانهاتن.



وحمل البعض خلال التجمع، الذي جرى تحت اشراف قوات مكافحة

الإرهاب والشرطة، لافتات نقلت عن رشدي قوله "إذا لم نكن واثقين من

حريتنا فنحن لسنا أحرارا".



وقالت سوزان نوسيل الرئيس التنفيذي لمنظمة (بين أمريكا)، غير

الربحية لحرية التعبير وحقوق الإنسان والتي ساعدت في تنظيم

الفعالية، "أتعشم أن تكون هذه دعوة للاستيقاظ أن أشخاصا مثل سلمان،

الذين لا يخافون، والذين يكتبون الأشياء كما يرونها، والذين لا

يخشون قول الحقيقة كما يرونها، في خطر حقيقي".



وتحدث الحاضرون عن مخاوفهم على أنفسهم وعلى الكتاب الآخرين في

أعقاب الهجوم.



وكانت الشرطة قد قالت إن رجلا يبلغ من العمر 24 عاما من

نيوجيرزي صعد إلى خشبة المسرح وطعن رشدي في رقبته وجسمه في مناسبة

أدبية بغرب نيويورك الأسبوع الماضي. ونجا رشدي الذي تم نقله على

وجه السرعة إلى المستشفى.



ولم يتم فحص الحقائب أو أجهزة الكشف عن المعادن للكشف عن

الأسلحة قبل ظهور رشدي الذي كان يعيش مهددا بالقتل طوال 33 عاما.



ودفع المهاجم بأنه غير مذنب في تهمة الشروع بالقتل والاعتداء

من الدرجة الثانية.



وواجه رشدي، المولود في مومباي لأسرة مسلمة من كشمير قبل أن

ينتقل إلى بريطانيا، تهديدات بالقتل بسبب روايته الرابعة (آيات

شيطانية).



وقال بعض المسلمين إن الرواية تحوي فقرات مسيئة للدين، وتم

حظرها في دول كثيرة بها عدد كبير من المسلمين عند نشرها سنة 1988.



وبعد بضعة أشهر، أصدر الزعيم الأعلى الإيراني الراحل آية الله

روح الله الخميني فتوى بقتل المؤلف وكل من شارك في نشر الكتاب

بتهمة الطعن في الدين.



وظل رشدي الذي وصف روايته بأنها "معتدلة إلى حد كبير" مختبئا

لما يقرب من عشر سنوات. وقُتل هيتوشي إيجاراشي مترجم الرواية

الياباني عام 1991. وقالت الحكومة الإيرانية في عام 1998 إنها لم

تعد تؤيد الفتوى، وعاد رشدي للظهور نسبيا في العلن في السنوات

الأخيرة.



ورصدت منظمات إيرانية، بعضها تابع للحكومة، مكافأة بملايين

الدولارات لقتل رشدي. وظل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي،

خليفة الخميني، يقول حتى عام 2019 إن الفتوى "لا رجعة فيها".