هل تعرفون عبد الله الزاخر الحلبي...مبتكر المطبعة العربية في الشرق؟

هل حرم رجال الدين في الدولة العثمانية دخول آلة الطباعة وعدّوا استخدامها كفراً لأنها قد تستخدم لتحريف القرآن؟

يُرجع العديد من المفكرين والمؤرخين، من مختلف التيارات، بما فيها بعض التيارات الإسلامية، تخلّف العالم الإسلامي، وعدم قدرته على مجاراة التطور في العالم الغربي، إلى أسباب يأتي في مقدمتها التأخر الطويل في استخدام اختراع الطابعة، هذا الاختراع الثوري، الذي مكّن الحداثة من البزوغ بعد ذلك، وفتح طرق لم يكن الإنسان ليتخيله من قبل، لتحصيل العلوم والمعارف وتطويرها.

مَن السبب في تأخر استخدام الطباعة الفقهاء أم الذوق الفني للقراء؟

تتعدد الروايات في مضمار البحث الخاص بتأخر وصول اختراع الطباعة إلى العواصم الإسلامية الكبرى، ولنا أن نتصور كون هذا الاختراع لم يدخل إلى تركيا؛ حيث مقرّ الخلافة الإسلامية، إلّا عام 1727، وصاحب دخوله إباحة، للمرة الأولى، من صاحب منصب "شيخ الإسلام" في الدولة العثمانية، بدخول الطباعة للعالم الإسلامي وفق ضوابط.

الرواية الأشهر والأكثر انتشاراً؛ أنّ رجال الدين في الدولة العثمانية قد حرّموا دخول آلة الطباعة للعالم الإسلامي، وعدّوا استخدامها كفراً؛ لأنها قد تستخدم في تحريف نصوص القرآن، ومن ثم تأخر العالم الإسلامي، في استخدام هذا الاختراع لأكثر من قرنين من الزمان، حتى أصدر "شيخ الإسلام" فتواه بالإباحة، ومن ثم كان على العالم الإسلامي، أن يتقبل اليوم تأخره عن العالم الغربي في استخدام الاختراع الأكثر ثورية في القرون الوسطى بقرنين من الزمان، لمجرد أنّ الفقهاء كان لهم رأي آخر في الاختراع.

 

المزيد في المقال التالي لموقع "حفريات" الالكتروني.

 

اقرأ أيضاً: لماذا ما تزال تهم التحريم تلاحق فنون النحت والتصوير؟