هيومن رايتس ووتش: النظام السوري قصف حلب بالسلاح الكيماوي...وعلى مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على "كبار المسؤولين في هرم القيادة" السورية

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير إنّ قوات الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية في مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة في حلب خلال معارك لاستعادة السيطرة على المدينة أواخر عام 2016.

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المدافعة عن حقوق الإنسان، الاثنين ( 13 شباط/ فبراير 2017) قوات الحكومة السورية بشن ثمان هجمات كيميائية على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة من معركة حلب شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال. وقالت المنظمة ومقرها نيويورك إنّ طائرات الهليكوبتر التابعة للحكومة ألقت قنابل كلور "في مناطق سكنية بحلب في ثماني مناسبات على الأقل بين 17 نوفمبر و13 ديسمبر 2016".

وقالت المنظمة إنها قابلت عددا من الشهود وجمعت صورا وراجعت تسجيلات فيديو تشير إلى أن مروحيات حكومية أسقطت قنابل كلور خلال هجوم من 17 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 13 كانون الأول/ديسمبر. وأصيب نحو 200 شخص بعوارض غازات سامة استخدمت في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة في حلب، بحسب المنظمة.

وأشارت المنظمة، ومقرها نيويورك، إلى أن العدد الفعلي للهجمات الكيميائية قد يكون أعلى، مضيفة أن صحافيين وعاملين في المجال الطبي وغيرهم أبلغوا عن 12 هجوما على الأقل في تلك الفترة.

 وتحدث التقرير عن هجمات على ملاعب وعيادات وشوارع سكنية ومنازل أدت إلى إصابة العشرات بصعوبة في التنفس والقيء والإغماء. ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على "كبار المسؤولين في هرم القيادة".

 وقال أولي سولفانغ نائب مدير قسم الطوارئ في هيومان رايتس ووتش "نمط هجمات الكلور يظهر أنها كانت منسقة وفي إطار استراتيجية عسكرية شاملة لاستعادة حلب، وليست مجرّد أعمال ارتكبتها بعض العناصر المارقة. على مجلس الأمن ألا يسمح للسلطات السورية أو أي طرف آخر استخدم الأسلحة الكيميائية أن يُفلت من تبعات أفعاله".

 ويحظر استخدام الكلور كسلاح بموجب اتفاق الأسلحة الذي انضمت إليه سوريا العام 2013 بضغوط من روسيا. (رويترز، أ ف ب)

[embed:render:embedded:node:24569]