بوركينا فاسو - هجمات جهادية على مسيحيين ومسلمين ببلد ثلثاه إسلام وثلثه مسيحية اعتاد التعايش

قُتل 14 شخصا الأحد 01 / 12 / 2019 في هجوم استهدف كنيسة بروتستانتية في هانتوكورا في شرق بوركينا فاسو التي سبق أن شهدت هجمات جهادية عدة على أماكن عبادة، وفق ما أفادت الحكومة المحلية.

وقال بيان الحكومة إن مسلحين مجهولي الهوية نفذوا الهجوم خلال قداس الأحد في الكنيسة البروتستانتية في هانتوكورا في منطقة فوتوري المحاذية للنيجر.

وأضاف البيان أن "الهجوم خلف للأسف 14 قتيلا وعددا من الجرحى". وأفاد مصدر أمني أن "عملية تمشيط" بدأتها وحدة عسكرية في فوتوري لاقتفاء "أثر المهاجمين" الذين "فروا على متن دراجات نارية".

وازدادت في الآونة الاخيرة الهجمات المنسوبة الى جهاديين والتي تطاول كنائس او رجال دين مسيحيين في بوركينا فاسو، البلد الفقير في غرب إفريقيا.

ويشكل المسلمون ثلثي عدد السكان في البلاد والثلث الباقي من المسيحيين. ويستهدف الجهاديون رجال الدين المسيحيين إضافة إلى مسلمين لا يعتبرونهم متطرفين بما يكفي في بلد اعتاد فيه اصحاب الديانتين على العيش بوئام.

وقتل نحو 700 شخص في الاضطرابات التي تسبب بها الجهاديون منذ تمدد القتال من مالي المجاورة، وفق حصيلة لفرانس برس. ففي 26 أيار/مايو 2019، قُتل اربعة مصلين في هجوم على كنيسة كاثوليكية في تولفيه، شمال البلاد. وفي 13 منه، قُتل أربعة كاثوليك خلال مراسم دينية تكريما للسيدة العذراء في زيمتنغا في الشمال ايضا. وفي اليوم الذي سبقه، قُتل ستة أشخاص بينهم كاهن في هجوم خلال القداس في كنيسة كاثوليكية في دابلو في منطقة سانماتينغا في الشمال كذلك.

وفي 29 نيسان/أبريل 2019، قضى ستة أشخاص في هجوم طاول كنيسة بروتستانتية في سيلغادي في الشمال. ومنتصف آذار/مارس 2019، خطف مسلّحون الأب جويل يوغباريه كاهن دجيبو (شمال). وفي 15 شباط/فبراير 2019، قُتل الأب سيزار فرنانديز، وهو مبشر من أصل إسباني، في وسط بوركينا. كذلك، قُتل العديد من الأئمة المسلمين بايدي جهاديين في شمال بوركينا منذ بدأت الهجمات قبل أربعة اعوام. أ ف ب